الأحد، 29 أغسطس 2010

عقلية منحلة : /

عقلية منحلة

كيـف أغزو غيـركِ ! 
يـآ ذآت الصوآري 
ومن يشعـل سيقآري
ويبآدلني قبلآت الريح
أشهـق أنفآسي
وتنتظرين ,,
أتمتع بالمـوت
وتنتظرين ,,
وغضبـًا تتمتمين وتزفرين
إلى أن يروق لي وأمنحك الحيآة
هذه هي المتعة
تعلمي يـآ صغيرة..
فن الانتـظآر ..
وإذا انفجـر المـطر
لآ ترتعدي أملًا
فلسوف أعبث بذآكرتكـ ِ
لأمضى في طفولتكِ
فقـد حدثني صديقتكـ المثيرة
بعيـون لآهفة موقدة بالغيرة
عـن حكـآيآكـِ وجولآتكـ
لكني لمـ أصدقهـآ ,, وصدقتهـآ
فأنـآ من أنشئتكـِ على يدي
ولسـت مدسوسة على مدآرس الأدب
لكي تنقلي سحـر مدرستي
معضلة علم النفس
أن الجميع يريد أن يعلم من هو
وأنتِ كذلك
تغلقين البـآب من خلفي
توصدين النوآفذ وتهربين للنـوم
تحلمين بالثوب الأبيض
وتعلمي أنه لآ يروقني
لكـنك تحلمين ..!
وتعملين أني أشعل الحب من حولي
في صـديقآتكِ  ,,في صديقآتي
وتستمرين .. ؟
فلمـآذآ تجزعيـن ..!
أتنقل من حآنة ٍ إلى زقآق
أرآفق المتشـردين
أقآسمهم قوتي ..عفوًا قوتهمـ
أتعلم النشـل والشتيمة
وأقلب عليهم همومهم
وأرحـل ..
أتنصت على النوآفذ
ففي كل وآحدة قصة
أتسلل خلف حدآئق السـلطآن
أرآقب السيدآت والخدم
تنـآديني الصغيـرة
لأنثر من حولها عبيري
تشتهي بضع قُبلآت في قصة
تسعى لأن تكون كليوبآترآ
وأنآ كليو
لكـن هيهآت يآ أميرتي
فأبـوك شهريآر لآ أخآفه
لكـن بجآنبه مسرور الذي يرعبني
ويدب الخوف كالطبل في قومي
وأعـود لحضن أمي
بثوب المثقف
ومـآ أنـآ بمثقف !
أمطرهآ بوآبل ٍمن نصآئح المعيشة
وتوفيـر رآتب الوظيفة
أي وظيفة ؟!
أقصد معاش أبي المتوفي
تحت بلآط الحكم الملكي
أعبـر الميآه لتغير ردآئي
وأنطلق لبيتِ الحكمة
لمكتبة ٍ لمحآضرة لنقآش
أتدآول الأرآء حول مصيـر الشبآب
حول العقليـآت المنحلة
يكثرون من الكلام المتشـآبه
وأنـآ أستطرد في خيآلي
أفكـر أجل أفكـر ,,
أين سأنـآم الليلة
ومـآ هو برنـآمج الغد ! 


الثلاثاء، 17 أغسطس 2010

مَمنوع مِن النَشـر ..




مَمنوع مِن النَشـر ..



لَعلَ الصَبـآح يكون مُختلف
هَذآ مَا تَمنيته فِي تِلك الَليلةَ
لَعلـكَ تَعـودُ مِنْ بَعيـد
وَأخذتني الأَحلامُ بَعيدًا
لَقد عَودتني أَنَّ اللَيل مُقدس
وَالنهـآر فُسحة فِي الروح
تَحرقُ الأَوراقَ لَآ تَنثرهآ أَنـت
لَكنك تَجمعهـآ بِهدوء
قَرأتُ عَن جُنون
عَن عَالم الفِنون
طَالعتُ نَوبـآتَ الغَضب
وَحآلآت الشُرود
جَعلتني مِن خَلف السِتـآر
أرآقب مـآ قُلتَ أَنه شَعوذة
أَرِحني ..
قُل لي ..
أَتريدُ رَحيلي ؟
لَكن هَذآ حَالك مَعَ الجَميع
أَيَتفهمونك، !
نَعم .. فَقد سَرقتُهآ عَن شِفآههم
بَل هُم مُعجبون
وَاسمح لِي .. انَهم مُتَيمون
فِي خُروجكَـ عَن النَص
فِي رَصآصكـ
فِي سُكـر حَرفك
فِي استفآقتكـ
فَلمـآ لَآ اُجيد ذَلكـ !
مَـآرستَ الحَرف جَهرًا وعلنـًا
أَطلعتني عَلى مُدخرآتكـ
عَلى رَسـآئل خَطتهـآ يداكـ
كُل هذآ لمـآ ..؟
لِتعود وَتسرد فَنـك الرَآئع!
لَم أَرى مَن يَستطيعُ التَزويرَ مِثلك
لَآ أَقصدُ الهُروب
لَكن هُنـآك لُغزٌ فِي تَصديقكَـ
انهم لا يَعرفونكَـ حَتى ..
وَلكن اذآ مَا احتآج َالأَمرُ
يُصوتونَ بِالإجمـآعِ فِي صَفكـ
فِلمـآ أَكون وَحيد
فَجمعت صَوتي مَع صَوتهم
هَل أَنـآ الوَحيد الذَي يَرآك حَقًا
أَم أَنني الوَحيدُ المُغشي عَليه
لآ دَآعي لِعلاماآتِ القَهر وَالاستفهآمْ
فَكلهآ هَنـآ مُبـآحةَ
صَديقي أو خَليلي أو رَافضي
حَبيبٌ أَنتَ أو أخٌ أو مُهـآجرٌ مِن عَالمي
هَذه رِسآلتي الأَخيرةُ لَكـ
شَوهت شَيئًا مِن نَفسي
خَآظبتكـَ مِن جِنسك
لَعلك تَفهَمُني
مَع أَني أُيقن جَدوى مُحآولاتي
وَلَعله خَوفٌٌ مِن اصطيآدهآ
لَكني عَانيتُ مَعكَ ولربمآ لِأجلكَ
كثيرًا وكثيرًا جدًا
أَنت لا تُؤمن بِالصبآحِ لَأنه بَسيط
فَلمـآذآ تَنآمُ اللَيل وَتستوطن أحلام غَيرك
مَـآرستُ الغِنـآء .. تَعلمتُ العَزف
أَخفيت جَاذبيتي وَجَمالي
فَقط لأَجل غَآية
وَهذه غَلطتي
فَأنت قَآنون عَكس الجَآذِبية
لَيس الجَميعُ يُصلحُ مِن نَفسه لِأجله
لَكنَّ القَصدَ أنَهم أَصلحو
أَحيآنًا أَشعر أَني وَصلت
لَكن أَعلمُ أَنَّ الصًبآحَ لَم يَنتهي بَعد
أُحآولُ أَن أَختفي لَيلًا لِكي أُبقي
أَملًا .. سِحرًا .. بَريقًا فِي عيني
لَكني قَصرًا أَكونُ أَولُ الوَآصلين
إلى لَيآليكَ ( .... ) التَي أَترك النِقآط تَصِفُهآ
تَفعل كُل هَذآ ثُم تُتَمتِم
أَنكـَ تَخلعُ الأَثوآبَ مَتى تَشآء
وَتُفضل الجَميع هَكذآ
فَكيفَ أَنزع كِنزتكَـ بَعد كُل هَذآ
أَعلمُ أَني إِذا اعترفت لَن يَتجدد شيئًا
لَن أُعيدَ ذَلك الصَغيرَ المَـآكر
هَل تَغيرتْ .. ؟
لَكني أَرآكَ جَميلًا وَتَزدآد
لِمـآذآ تُريدنـآ أَن نَكرهكـ
لَعَلهـآ المَأخذُ الوَحيد الَذي
صَرحتَ بِه ..
لَآ تَتفآجيء فَقد تَعلمت
أَن أَقتنصَ كَما تَفعل
أَن أَحتاطَ مِنَ الجَميع
لَكـن أُعآمل الجَميع
قَوآعدكَـ بَسيطة وَسَهلة
لَكنهـآ مُعقدةَ
لَعلي هَكذآ أُنهي صِرآعي
لَقد قَرَأتَ لِي شِعرًا
طَالعتَ لِي نَثرًا
وَقصصًا .. وَكل أَدبٍ تُريد
جَعلتَ مَنَ الصَغيرة ِطَيفًا
الكُل يُريد التَحليقَ خَلفه
لِمآذآ أَضفتَ عَلى عُمري ثِقةً
لِمـآذآ ؟
وَيبدو أَنكَـ أَخذتَ مِن عُمركَ لَتَشيب
لَكني أُحبُ شَيبك
أَتفهمني
أَنـآ مَـآ زِلتُ فِي كُوخي
فَألقي بِنآفذتي حَصوًا
حِيمنـآ تَود أَنْ تَعود
سَتجدني .. أَجل سَتجدني
فَلن أُفآرق مَوطني الَذي كَآن
مِن اختِيآركـ ..