الخميس، 1 أبريل 2010

كُنت طفلًا .. وبعدْ




فـي لحظّة مـّا..
دَارْ بينْ أحدّاقي .. شريطٌ أبيّضْ وأسّودْ الملامحْ..

فوجّدتني طِفلًا .. ملائكيًا ..

يلهُوْ تارة.. ويضحك أخري..



فجأة ...



تـَغيرتْ الحكآيآ والرِواية ْ

والشَريطُ قدْ تَوقفَ عَنْ الدَورانْ

لِـيَرسُمَ نقاطْ ....... نقاطْ .....

ليَضَعنيْ فيْ مُفْترقْ لِلطرقْ



بَينَ طَفلٍ عَاشَ لِيبستمْ

لـِيرتَشفْ الحـُبَ مِنْ القُلوبْ

يُدآعب السَماءْ بَأنامِلهْ

لِيَجمعَ النُجومَ في حَقيبةٍ صَغْيرةَ

يَسمعُ هَمسَ الفَراشِ وَلحنْ الزُهورْ


وَبَينَ شَبابيْ أوْ مَشيبيْ

وَدورْ الزَمانِ فيْ تَرهيبيْ

لِيقيدنيْ في خُطواتيْ المـُتَثاقلةَ

آهٍ فوق آهْ

مِنْ نَسيجِ تَدلىْ بَلْ تَشَتتْ

مِنْ عَذآباتِ العُمرِ وَجُنونهْ

فيْ سُطورِ الهَوىْ بَآتَ وَالتوىْ

حُبُ الطـُفولةِ وَزهر النَوىْ

بَلْ بالعِشقِ ذَآتهِ انْكوى



شِبتْ في زَمنِ الطُفولةِ

وَما لي مَآ أَقوله

كُنتُ طِفلًا وَبعدْ

هَلْ لي يَا زَمانْ بِـوعدْ

أمْ تَراكمْ الهَمْ فَوقَ الحِقدِ


يُقاطعُ عَزفيْ الحَزينْ رَشاتَ المَطرْ

وكَأنهآ رِسآلةً مِنْ رَبِ السَماءِ وَالقَدرْ

رِيحُ الطُفولةِ لا تَغيبْ

فَالشَمسُ تُشرقُ بَعدَ المَغيبْ

والحَبيبْ لا يَنسىْ الحَبيبْ

فَمذآقْ الطُفولةِ عَذبٌ وَلحنهُ سَآحر



فَيآ أيُهآ المُعذبُ في طُفولةِ المَشيبْ

اِنتـَفضْ .. انتـَبه .. استـَفقْ فَأنتَ قَادرٌ

وَقَفتُ لأنَآظِرَ نَفسيْ

حَقًا .. لَمْ أَعرفْ نَفسيْ

 

فَأنا طِفل ٌ رَغمَ قَوانينِ الزَمَانِ

اِنهُ المَلاكُ يَغمرنيْ ذَآك المُشاكس ْالآَن ْ

يُتَمتمْ أَن الطُفولة لَيسَ لَها ميعاد ٌ أو مكان



فَابتـَسمَ ..

أَجلَ اِبتَسمْ

 
فَأنتَ طِفلٌ وَمَـآ زِلتْ ..